إنتشر فى الأونة الأخيرة هواية اقتناء نباتات الزينة لجميل البلكونات والتراسات والحجرات والمداخل والحدائق المنزلية إن وجدت وهي من الهوايات الجميلة وأرقها وأكثرها توافقاً مع البيئة.
والغالب في معظم المبتدئين هو قلة الخبرة والدراية في التعامل مع هذه النباتات وطرق اختيارها وبالتالي فإن إحتمالات تدهورها موجودة وهذا ما لا نحبه حتي لا يتراجع البعض عن هذه الهواية الجميلة.
ولكي نساعد الهواه والمبتدئين في الحفاظ علي جمال هذه النباتات يلزم معرفتهم بالآتي :
عند شراء نباتات الظل الورقية مثل ( الكروتون –السنكيزيا – الألوكاسيا – القشدة السالومي – البيجونيا – سنجونيم – فيلدندرون – ديفينباخيا ) فلا يفضل شرائها من صوب معدلة الرطوبة والحرارة بل تكون معروضة في جو أقرب لجو المنزل حتى لا يحدث جفاف وتقصف لبعص أجزاء أوراقها أو تساقطها فتفقد شكلها الجمالي المطلوب.
إبعاد نباتات التجميل الداخلي عن مصادر أشعة الشمس المباشرة والدفايات والروائح وأجهزة التكييف وإن أمكن تعديل الرطوبة حولها بأطباق مملوءة بالمياه أو ترطيب الأوراق برذاذ الماء بين الحين والأخر برشاشة صغيرة سعة 1 – 1.5 لتر. وأن لا تكون في متناول عبث الأطفال أو في أماكن المرور والحركة لمنع الاحتكاك بها.
من أجمل نباتات تجميل البلكونات والنوافذ المشمسة مجموعة الجاونيات متعددة الألوان ومنها القائم ومنها المتهدل ومنها عطري الرائحة ( العطر) وكذا الفل المجوز والمفرد والياسمين الهندي والياسمين الأزوركا ( الأسطنبولي) ومسك الليل وورد البلينتة بألوانه الحمراء والبيضاء وقد تتواجد بعض الصبارات تبعاً لذوق المربي.
البعد تماماً عن إستعمال أية إسبراي يحوي مواد شمعية بقصد تلميع الأوراق حتى لا تغلق الثغور بالأوراق وتتدهور أو تسقط بتكرار الرش بهذه المواد.
عند شراء نباتات الورد البلدي فلابد أن تكون شتلات مطعومة لضمان إستمرارها أما النباتات التي تم إكثارها بالعقل فهي سريعة التدهور ولا يفضل إبقائه بالقصاري مهما كان حجمها بل يفضل زراعة الأرض بأماكن مشمسة.
الصبارات إحتياجاتها المائية قليلة وكثرة المياة تسبب تدهورها وتعفنها علي عكس نباتات أخرى مثل عصفور الجنة والألوكاسيا فهى محبة للحياة ويفضل زراعتها حول الفسقيات ومجاورة للمجاري المائية.
يفضل تسميد النباتات بصفة عامة بأسمدة مركبة جاهزة تباع لدى محال بيع البذور والمبيدات ومحال الزهور في عبوات من 1/2 ك حتي 20-25 ك حسب عدد النباتات التي سيتم تسميدها ويضاف السماد مذاباً في ماء الري بتركيز من 1/2 :1 جرام لكل ماء ري ويمكن إضافة مادة مطهرة للتربة وليكن الكبريت الميكروني في حدود 3 جرام لكل لتر ماء ري وذلك مرة كل شهور.
عند الرغبة في إكثار بعض النباتات التي تتكاثر بالعلقة مثل الجارونيات والقرنفل أو بالتفصيص مثل عصفور الجنة والألوكاسيا والإسبرجس والإسبدسترا ومعظم الصبارات فيفضل أن يتم ذلك في مكان مظلل رطب بعيداً عند تيارات الهواء تماماً ويتم الري بالرش برذاذ الماء من أعلى لتقليل الفاقد لحين تمام تكون مجموع جذري جديد للعقل.
من أفضل بيئات التربة للزراعة والتدبير في قصاري أكبر هي التربة المكونة من البيتموس + الرمل الخشن المغسول من الأملاح + كمبوست ( سماد عضوي متحلل) وذلك بنسب 2:1:1 وقد يستبدل الرمل بالفرموكليت لتخفيف الأحمال وجميع هذه الخامات تباع لدى محال الزهور والبذور أيضاً.
إزالة الأوراق المسنة التي بدأ إصفرارها وقص أية أجزاء جافة يتم بواسطة مقصات كما يفضل خربشة سطح التربة للتهوية كل فترة بعد تجفيفها وقبل الري بواسطة شقرف ويتم الري بواسطة إناء ري وجميع هذه الأدوات متوافرة حالياً سواء المحال أو المعارض المتخصصة.
يفضل وضع النباتات القائمة مثل الدراسينات في الأركان محاطة بنباتات متدرجة في الطول حولها كما يفضل تضارب الألوان في الأماكن محدودة الإضاءة وتدرج الألوان في الأماكن المضيئة مع وضع ذوق المنسق في الإعتبار ورغبة قاطن المكان.
شئ أخير وهو مؤكد علمياً أن النباتات بصفة عامة تتكاثر بالأحداث فالأصوات الصاخبة تضر بها والأحداث الهادئة تنعشها وكذا عصبية الأفراد المحيطين بها أيضاً فهناك بعض النباتات تستجيب إستجابة واضحة لموسيقي هادئة كجزء من تربيتها وبالتأكيد فإن مربي نباتات الزينة هم أناس إرتقى ذوقهم وسلوكهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق